احببتك فأهديتني الرحيل ( ناصر ألرياشي)

هنا ابتداء لأحرف المطر
هنا
الحب في كل مكان في كل شيئ
ولكن .. !ّ؟
يأسرني يتلاطم على حدود ذاكرتي

يحيل كل اشيائي الى ذاك السحيق

ذكراك//

لن انكرها ابد

اعيشك //

في كل ليله سأبقى انقش ترنيمة الجفن على وسادتي

عبر خيالي سأبقى اسافر اليك //

هناك وجدتني وحيدا اليوم

ابكيك //

ابكي نفسي .. ابكي آهاتي

اشتعل بك شوقا ..
ولا اعلم ما الذي يود ابكائي حد الالم

سوى اني هنا اود احتضانك ولو لمرة واحدة

اسدل الى صدرك رأسي وابكي ..

ولا اعمل ما الذي سيبكيني

حرماني منك .. ام شوقي اليك

نعم .. سأبكي ..

واشعر بعملقة دموعي في احشاء مقلتي

اختنق بك وبشوقي لك ..
ولكني لن ابحث عنك

ولن اجثو على ركبتي راكعا لتعود الي

ولكني سأكتفي بأني ما زلت اشعر
بطعم الدموع فهي على الاطلاق

اجمل واثمن هداياك لذكرياتي
اتعلم لما ..

لانني كلما بكيت كنت مثل السماء

تزداد رحابة لكل الخلق ..

وكل الغيوم وكل الآهات

كي تهطل مطرا يطهر كل ما في الارض من ذنوب

اشكرك انك جعلتني غيمة وارفقتني الدمع لمقلتي

كي تشعرني اني ما زلت انسان

فما يهطل من الغيوم ..

وحده القادر على انبات اجمل ما خلق في الطبيعه

زهرة ..

تتهآدى عبر اشرعة الليل ..

كي يهطل على مقلتيها رذاذ الندى وتهديك جمال الكون

في افق لا يتناها فأهديك عبيرا لذاكرة لن تنساها ..

والقطرات تبكي مثل بكائي على خد تلك الزهره ..

ليرافقها العبير من الصباح وتعكس

الشمس كما روحي جمال ما حملته روحها

وتحمل اليك مع النسائم في كل صباح ..

انه .. هنا ذات يوم كان يعيش انسان

لروحك ذاكرة
لا تعرف سوى الشوق ذاكرة

ادمعتني فارحل يا خيالي

..من كل اعماقي احببتك .. فأهديتني الرحيل

كم انت مقدس ..

عندما ربطتني وكل اشيائي وغروب الشمس

يكفيك .. انك ربطتني والابديه

وليس هناك
نهاية سوى الموت .. فكنت انت

لك اهديت // عمري

تحية

ناصر الرياشي