في الذاكرة
غَوصٌ في النّفْسْـ
عِنْدَما نَتَوارى خَلْفَ مَلَذاتْ النفسـ
عندما تتطاير اشلائُنا خلفَ السعي
وراءَ آفاق المـسـتحيل ..
في إنغماس أنفسنا في عمقِ جذورِ الصمتـ
لنتغلغل في باطنهِ غوصـاً
تبقى هناك حقيقةٌ واحدةٌ فقطْ
تتجلى امامَ نَواظرنا
عِندما يأتي الرّبيع وتَبدأ بِكل نشاطـ
وتَقومَ بوضعِ البذورِ في رحمِ الارض ..
وتعتني بها
وتتعب .. وتبدأ بعد كل التعب
بذوركَ بالظهورِ على وجهِ الارضْ
َستكونُ سعيداً.. او سترسمُ البسمةَ على شفاهك
وما ان تكبرَ وتترعرعَ وتصبحَ شجره
حتى تكبرَ أمامَ ناظريكَ آمالُك
وتصبحَ ازهارُ النبتة على وجهِها
ٍلكي تزرعَ فيكَ ألأ ملَ في غد
وتنتظرْ.. وتترقبْ .. وكلكَ
َثقةً واستمتاعاً بما قدمتهُ يداك
ويأْتي موسمُ الحصادِ لتشعرَ بالسعادةِ
الحقيقه .. !
تلكـَ النبته أعطتْ أجملَ ما لديها
فَماذا
قدمتَ أنتَ عزيزي لأِرض مشاعركَ
وتلكَ النبتهْ
لِما لا نتعلمَ نحنُ البشر من تلكَ البذرة
في صِغرِ حَجْمِها
؟؟
لِما
تزرعِ حباً عميقاً لينبتْ سعادةً حقيقيه
ْويثمرَ حزناً في اول لحظةِ غَدْر
؟؟
..,,..
مفترق طرق
ْكلُ عامٍ والصفحاتُ بخير
سازرعكـِ بينَ مذكراتي فسأَعودُ يوماً ما أليها
...
ترانيمـ ذاكره
في المساءْ
ْبين خيوطِ القمر
بدأتُ ارسمُ لكـِ صورة
وعبائةُ الّليل تَطوي أَحْرفي وهَمَساتي
كنتُ احبُ ترتيبَ الثّواني .. والسّـاعات
والأيامْ
لتمضيِ سنينيِ في ذكريات
حَــــــبـيبَـتـي
ُلن انكرَ وجودكـِ وساعترف
أنكـِ بدايةَ أفكاري
بينَ احرفِ اسمكِ نثرتُ كلماتي واشعاري
ِفي خيالكِ رسمتُ زهورَ اشجاري
على يديكـِ بدأتْ تكبرُ آفاقَ معرفتي
في كلِ يومٍ لن انكرَ وجودكِ
إِعترافـ إِدانهـ
علمتني ألكـثيرَ ألكثير
علمتني
كيفَ اصوغُ عباراتي وأُصففها على مرآت الايام
ُاعتدتُ ان اكونَ انيقاً لأني كنتُ اعلم
أَن هناك شخصاً بأنتظاري ...
ِأَشكركِ
ُانكِ صنعتِ لي ماضٍ اتحدثَ عنه
اشكركِ
لأنكـِ صنعتـِ اساساً لحياتي
لن اتمردَ عليكِ كما يفعلُ العشاق
وسَأَبقى لكـِ دوماً مشتاقاً حتى لو ابتعدتِ
الآف الاميال
اشكرك
يامن كنتِ حبيبتي
فلولاكـِ لما اصبحتْ كلماتي وابياتي
ولَما نَضَجتْ كلُ آهاتي وإحتراقاتي
إنغماساً في ألذاكره
سَأذكُر
أَجملَ ما فيكـِ
لأنكـِ قلبي
رحلتِ ورحلَ معكـِ
أعجــبَتني
مقوله.. !
َعلى أَلأَنسان ان يكونَ شمعةً تحترق
لِتُنيرَ ما حَولَها
أَتمنى أَن أَكونَ تلكَ الشمعه
إحترقتْ .. وأَنارت لكـَ
طريقكـِ
فمضيتِ
وتركتني وحيداً
!!
تَألقأً للثِـّقَهـْ
كُـلّي ثقةٌ
أَنكِ سوفَ يأْتي يوماً وتنظرِ خلفكِ
وَتَملِ الظلامَ لكيْ تَجديـهِ إِجتاحَ كُلَّ ما حولكِ
ِوَسَتَنْظُرينَ خلفك
فلن تَرينَ غَيري يُنيرَ لكِ
طريقكِ لأني أَنا ألشّمعه التي إحْتَرَقَتْ
لأِجلكِ
ْولكِــــــن
في تلكـَ الّلحظةِ
عليكِ العودةَ بعدَ أَن تجدينَ كُلَ
ألدُنيا ضاقتْ بِما رحُبتْ
عَلَيكِ
في تلكَ الّلحظه أَخافُ عليكِ أَنْ تضيعي
في وسطِ الطريقْ
لأَنَ الشّموعَ
تَذوبـُ في الأحْتِراقِ سَريعاً
.
دُمْتِ وَدامَتْ َِّ~َِ~ِّ~ٌِّ أحْشائي نازِفَتاً
تحية
ناصر الرياشي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غَوصٌ في النّفْسْـ : نشرت في ملتقى الادباء والكتاب العرب
بتاريخ : 20-10-2008
0 التعليقات:
إرسال تعليق